ابقي عينيك على السودان

12/10/20241 دقيقة قراءة

وعلى الرغم من هذه الجهود، لا يزال تقديم المساعدات يشكل تحديًا بسبب العنف المستمر والعقبات اللوجستية. وقد واجه برنامج الغذاء العالمي قضايا كبيرة، بما في ذلك النهب وارتفاع تكاليف التشغيل، مما أعاق جهود الإغاثة من الجوع وتوتر العلاقات مع المانحين. وسلط تقرير داخلي الضوء على عجز برنامج الغذاء العالمي عن توسيع نطاق العمليات بشكل فعال، مما أدى إلى تفويت فرص التمويل وتقليل وصول المساعدات.

الوضع الحالي

حتى ديسمبر/كانون الأول 2024، لا تظهر أي علامات على تراجع الصراع. وقد استبعدت كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع المفاوضات، واختارت بدلاً من ذلك استمرار المشاركة العسكرية. ويستمر المدنيون في تحمل وطأة العنف، ويواجهون تهديدات يومية لسلامتهم ورفاهتهم. ولا يزال الوضع الإنساني حرجًا، مع دعوات عاجلة لزيادة التدخل والدعم الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوداني.

يعاني السودان حاليًا من أزمة إنسانية عميقة، تتسم بالصراع المستمر والنزوح الواسع النطاق وانعدام الأمن الغذائي الشديد. أدت الحرب الأهلية، التي اندلعت في أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وأضرار جسيمة في البنية التحتية.

الصراع والتأثير الإنساني

أسفرت الأعمال العدائية عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين. اعتبارًا من ديسمبر 2023، نزح أكثر من 5.8 مليون فرد داخليًا، مع فرار 1.5 مليون شخص إضافي إلى البلدان المجاورة كلاجئين. أدى الصراع إلى تعطيل الخدمات الأساسية بشدة، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية. تعاني المستشفيات من نقص الموظفين ونقص الإمدادات، مع إجبار العديد من المرافق على الإغلاق بسبب العنف.

انعدام الأمن الغذائي والمجاعة

تسببت الحرب في أزمة جوع مروعة. في أغسطس/آب 2024، أكد التصنيف المتكامل لمرحلة الأمن الغذائي (IPC) وجود ظروف مجاعة في أجزاء من شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم بالقرب من الفاشر. يحتاج حوالي 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى مساعدات إنسانية، ويواجه ما يقرب من 5 ملايين منهم مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي.

الاستجابة الدولية

اتخذ المجتمع الدولي خطوات لمعالجة الأزمة. في ديسمبر/كانون الأول 2024، قدم كبار المشرعين الأميركيين تشريعًا لمعاقبة قادة الفصيلين المتحاربين ومنع بيع الأسلحة الأميركية للدول التي تؤدي إلى تفاقم الصراع. ويدعو مشروع القانون أيضًا إلى استراتيجية شاملة لتقديم المساعدات الإنسانية وإرساء السلام في السودان.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت المملكة المتحدة عن حزمة مساعدات بقيمة 113 مليون جنيه إسترليني لدعم 600 ألف شخص داخل السودان و700 ألف لاجئ في الدول المجاورة. وتهدف هذه المساعدات إلى توفير الغذاء والمأوى والتعليم للمتضررين من الصراع.